Follow @twitterapi
جمع الفرائق في كشف الحقائق , دراسة حول حقيقة الاباضية.

الموضوع : جمع الفرائق في كشف الحقائق , دراسة حول حقيقة الاباضية.

القسم : مهتدون إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم |   الزوار  : 13450

 

بسم الله الرحمن الرحيم و أصلي و أسلم على محمد و على أله و أصحابه أجمعين و تابعيهم و من تبعهم لاحسان الى يوم الدين.


 

كما قلت فاني أنتمي الى مجتمع ورثوا المذهب الاباضي منذ أكثر من ألف سنة سكنوا وادي مزاب حيث الجبال الحصينة و الواحات الواسعة على ضفاف الوادي الكبير, التجأو اليها فارين من الاجتياح الفاطمي الذي خرب مدنهم الشمالية وهذا بعد مكوثهم في وارجلان ثم اختاروا واد مزاب , فأسسوا القصور المحصنة ونظموا أمورهم الاجتماعية حفاظا على هذا المذهب ففعلا كان لهم ذلك الى اليوم


 

فأول سبب لهذا النجاح في أمرين هامين : حلقة العزابة و نظام العشائر. أما حلقة العزابة فهي الهيأة العليا التي تشرف على النظام الديني و الاجتماعي لكل قصر من قصور المنطقة و مركزها هو المسجد الوحيد الذي يتوسط كل قصر من القصورالسبعة لواد مزاب , من ذاك المسجد تصدر أنظمة المجتمع , فأسست أيضا مصليات أخرى و مدارس خاصة لتعليم أصول الدين على المذهب الاباضي و المعاهد العليا للمذهب , من بين اهم المعاهد معهد الحياة في القرارة الذي أصبح من أكبر معاهد الاباضية في العالم حيث تخّرج منه علماء من شتى مناطق العالم , ولها أدوار كثيرة أخرى كنظام الأعراس و الجنائز و الميراث و مشاكل المنطقة الهامة .


 

أما العشائر فهي نظام أفخاذ بني مزاب فكل عائلة و لها عشيرتها التي تشرف على مشاكل أفرادها و اعانة الارامل و الفقراء و ما الى ذلك من أمور الأسر. فهذين الأمرين جعلا من مجتمع اباضي متماسك حيث استطاع أن يصمد في وجه التيارات و التحديات الكبرى التي عصفت بالمغرب العربي و خاصة ابان الاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من قرن عمل بكل وسائل ا لتجهيل و تضليل شعوب المغرب العربي و فرنستهم و تثقيفهم بالثقافة الغربية من جهة و بتشويه دينهم الاسلامي بواسطة عملاء استطاعو أن يغيروا مناهج مذاهبهم كالمالكيين الذين تأثرو من هذه البدع و المناهج الفاسدة الدخيلة التي فيها شتى أنواع البدع الشركية و انتشار الزوايا و التوسل لغير الله التي لم تسلم منها حنى بعض طوائف الاباضية في واد مزاب , فزرعت بذور الفرنسة التي بقيت الى اليوم و بذور البدع الضليلة التي بدأت تتلاشى تدريجيا من مجتمعات المغرب العربي.


 

ابان الاستعمار الفرنسي و بالضبط في بداية الألف الثاني من القرن الميلادي ازدهرت مدن الشمال الجزائري و عانت المناطق الجنوبية العزلة و صعوبة المعيشة مما دفع الكثير من بني مزاب و خاصة التجار منهم الانتشار في مدن الشمال و حتى من اتجه الى فرنسا و اسبانيا لكن دائما متصلين بواد مزاب حيث يرجعون اليه لقضاء العطل و أعراسهم....الخ , فأصبح لهم تجمعات في أهم شوارع و مراكز تلك المدن لذا عملت حلقة العزابة على فتح مصليات و مدارس خاصة للمذهب الاباضي في كافة التجمعات التي خارج واد مزاب و حتى في أوروبا لغرض المحافظة على المذهب أمام التيارات العاتية القادمة مما ذكرنا آنفا و تيارات العولمة و الثقافات الغربية التي جائت بعد الاستقلال , و أصبح لهم أوقاف في كل مكلن وفي الخليج و في مدن مواسم الحج . و أصبحو من المساهمين في شتى مجالات الدولة سواء قيل أو بعد الاستقلال.


 

و كان جدي ممن اتجه نحو أحد أكبر و أهم مدن الشمال و كان أكثر سكانها أنذاك الاسبان الذين بقو الى اليوم بأقل عدد من السابق ........ و تمر الأيام فأنا ممن درس في المدرسة الاباضية للمدينة كاضافية بعد المدرسة العمومية و الواجبة لكل المواطنين , فدرست المدرسة الاباضية القرآن و أصول الدين و العقيدة و الفقه على المذهب الاباضي 11ساعة في الأسبوع لمدة ثمان سنوات من عامي السادس الى سن البلوغ فهنالك من واصل الدراسة ليبلغ الى المعاهد الاباضية العليا لكن توقفت بارادتي لكي اهتم بدراستي العلمية فقط , فلما بلغت سن الرشد في زمن بداية الصحوة الاسلامية في الجزائر في بداية التسعينات و كان لي اصدقاء من كل جنس و خاصة لكوني أسافر في أرجاء المنطقة و كان لي الحظ في السفر الى الخليج و أوروبا و مصر و كانت لي كثير من الملاحظات في أمورالخلاف المنهجي و الفقهي فمست هذه الصحوة أعز أصدقائي لكن الاباضيين لم يتأثروا لهذه الصحوة الا في هذه السنين المتأخرة كما سأبين ذلك , فبدأت أعتاد المساجد السنية النقية( التي تمركزت قريبا من سكناي) من أمور البدع , هنالك وجدت نفسي أمام مذهب مغاير شبه كلي من مذهبي الأول فكون كثير من أصدقائي يجهلون أني اباضي كنت أسمع عنهم الكثير و خاصة لما يتكلموا في التاريخ حيث يذسبون الاباضية للخوارج لكن مادرست في صغري كان مغايرا نوعا ما فلكوني رزين و ممن يحسن الظن لكلا الأمرين تأنيت قليلا , لكن ثمة أمور كانت قد وقعت و تقع في واد مزاب.


 

يوجد سبعة قصور اباضية في واد مزاب كما قلت آنفا , أما القصر الذي أنتمي اليه هو قصر غرداية أكبرهم من حيث المساحة و السكان وكان قبل هذا تحت سيطرة عزابة المسجد الأعلى كما يقال له وكان منهجهم متشدد جدا و مليئ بالبدع و الجمود حتى لما بدأت حضارة السيارات و الكهرباء و ما شابه ذالك و قد شّنعو من يقتنيها و كادو يحرمونها و أمور كثيرة ملأها الجمود و الجهالة يطول ذكرها هنا. و كان أول من أصلح هذه الأمور هم مشايخ تخرّجوا على يد الشيخ ابراهيم بيوض من معهد الحياة فبدأوا في الدعوة الى حركتهم الاصلاحية التي تدعوا الى التحرر و التأقلم مع الحضارة الجديدة و أسسوا مصلاهم بدل من مسجد احتراما للمسجد الأعلى و حلقة العزابة الخاصة بهم ففعلا استجابوا الكثير لهم و حصل الشجار و الاختلافات لكن لم تكن كبيرة فعملوا على الغاء كل البدع الشركية و آثار الجمود ونفقات الأعراس و غيروا الكثير لكن جلها دنيوية , و بقي من بقي وفيا لجماعة المحافظين.


 

في أواخر السبعينات تفطن أحد العلماء الكبار للمسجد الأعلى و بدأ يتفتح فؤاده الى السنة الصحيحة و الاخذ بعلوم الحديث لدى أشهر علماء الحديث السنيين بدلا من مسند الربيع و بدأ يهيأ تلاميذة و يعلم حتى قرر تأسيس مسجد فكان فعلا مسجدا كبيرا بمأذنته على ضفة الواد فلقبوا بالواديين (آت الواد) , فانفصل من المسجد الأعلى و بدأ الناس يتبعونه فغير الكثير من الأمور الفقهية في الصلاة و الميادين الأخرى مما يدل على أن فعلا الاباضية منحرفبن عن السنة كما قال الألباني رحمه الله فحتى الآذان فكان آذان الاباضية مغاير نوعا ما من السنة فهم يقولون أربع مراة (الله أكبر) الأخيرة بدل من اثنتين و (لا اله الا الله) مرتين بدلا من مرة و يكتفون بالقول : (حي على الصلاة . حي على الفلاح) في الآذان الثاني لصلاة الفجر و(الصلاة خير من النوم) غائبة في القاموس الاباضي , لذا كان للواديين تحد كبير لتغيير كل هذا فبدأوا أول مرة لكن وقعت فتنة كبيرة و شقاق كاد يصل الى القتال و حصل شجار بالعصي و الرشق و تبادل التهم ووو... لذا ألغو ما هو في الآذان مخافة انفجار الوضع لكن حاليا و مع الحرية التامة أعادوا كل شيئ.




 

فأغرب من هذا كانوا لايصلو صلاة الجمعة فبدأو الواديين الصلاة و مع مرور الوقت أصبحت كل الفرق يصلونها حتى أنه بلغني أن قصر بني يزقن الذي بقي خاضع لحلقة العزابة المحافظة بدأو صلاة الجمعة في هذه السنين الأخيرة فالعجب كل العجب , ثم دخل في قصرنا رابعا وهم جماعة التبليغ الذين رفضوهم كل الفرق لكن تكاثروا و حصل الشقاق ثانية لكن بردت القلوب فكل يتبع ما يريد فرغم سلبيات التبليغ الا أنه استطاع تحقيق التقارب بين الاباضيين و السنيين .



 

فأنا أمام كل التغيرات في قصري و كنت متصل دائما به و ما يجري من الصحوة الاسلامية في كل مكان بدأت أتسائل لما هذا الاختلاف الكبير و كيف أجد السنة الصحيحة أمام كل هذه الفرق ؟ فبدأت في البحث و كنت ظانا أن الاختلاف في الأمور الفقهية فقط , و السبب المباشر هو كلام أحد أصدقائي الملتزمين جاء ليزورني في البيت في الليل فلما أراد الخروج انقطع الكهرباء في كل المدينة في ليلة شتاء حالكة فقلت له لم أرى ظلاما مثل هذا قط قال لي ظلمات يوم القيامة أكثر من هذا ثم قال لي تخيل لما تقف بين يدي الله و يقول لك انك لم تصلي كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي و لست من الفرقة الناجية ماذا سيكون مآلك؟ فلت متعجبا أتظن أني كذلك قال لي انك فاهم و لبيب ابحث و ستجد الطريق الصحيح , ثم ا نصرف بعد ذلك فبقيت حيران من هذا الكلام.


==


فبدأت فعلا أبحث كان هذا في سنة 95 بالضبط و كان عمري 22 سنة أولا كنت معجبا بجماعة الواديين الذين قويت شوكتهم و لحكم قربهم للسنة لكن لما بدأت أتبع دروسهم و طريقتهم وجدت أن هنالك نقص فقررت أن أبحث في المذاهب الأربعة المعروفة حتى عند الاباضية و أقارن الاختلافات مع مذهبي ووجدت أن اختلافات المذاهب الأربعة ليست بالكبيرة مقارنة بوضوح الاختلاف الكبير عند الاباضية فسالت بعض علماء الاباضية برأيه في مذاهب السنة الاربعة استغربوا من سؤالي فقالوا و ماله مذهبنا قلت فقط للاطلاع فقالوا لي هم معترف عندنا لكن لم يصل ما صح عنهم الا قليل فمذهبك هو الأصح.


لكن لم أصدقهم فسالت بعض مشايخ و ايمة المالكيين قالوا لي أن المذاهب السنية أربعة ليست خمسة الاباضية هم خوارج , و كذلك الايمة السلفيين هنا و الحنابلة في السعودية و الشافعيين أجمعوا على أن الاباضية خوارج , لذا لم أرد ان أصدق أحد على أحد فقلت أبدأ في الاجتهاد مع النية الصادقة لله أن يعينني فبدأت أطالع و أقرأ في تاريخ الاسلام عند أشهر المؤرخين عند السنة و الاباضية فبدأت أجد الخلل و الاختلاف الكبير بين هذا و هذا أول خلل عند كتب التاريخ لدى الاباضية يتكلمون بشناعة على بعض أجل الصحابة كعثمان و علي و الزبير و طلحة و غيرهم مع أنني أسمع دروس في المساجد الاباضية حول مدح هؤلاء لكن الأمر مختلف في بطون كتبهم حتى أن أساتذة معاصرين منتمين الى هيأة المحاضرات يكتبون على الصحابة هؤلاء نفس ما قيل عنهم عند أسلافهم فهذا أول تناقض.


ثم أجد أن كتبهم تمدح الخوارج الأوائل و ينسبون أنفسهم اليهم الى أول امام لدى الخوارج فبقولون نحن الاباضية الوهبية نسبة الى عبد الله بن وهب الراسبي ويعتبرونه صحابي جليل و أشد من هذا هو أنهم يمدحون قتلة عثمان و يحلون قتله لأنه جائر حتى بعضهم قال بأنه كفر فاستحل دمه قلت فيا للعجب لماذا تعلموننا في مدارس الاباضية و في دروسكم أن عثمان من بين الصحابة المبشرين بالجنة ثم تناقضون كتبكم بقولكم أنه جائر فهو الى جهنم ؟ حتى أنه يكاد يخلو التسمية بعثمان و الزبير عند الاباضية , ثم تمجدون قتلة عثمان الذين استحلو محارم بيت عثمان و نهبوا بدعوى أنهم اعترضوا رسالة في الطريق على لسان عثمان بقتلهم لا و الله عثمان حسب سيرته الصحيحة التي تعلمتها حتى عند الاباضية أنه حريص على أن لا يقتل أو يكون سببا لقتل مسلم في حياته فالدليل لما رفض طلبهم لتسليم مروان لهم و كان يعرف بأنه سيقتلونه , حتى أنه سلم أمره و أمر لأولاد الصحابة أن يخلو بيته لأنه قد سلم أمره لله لأنه خاف أن تشب حرب و قتال بين المسلمين بسببه , هذا جانب صغير في اختلاف آرائهم و تنبقضاتهم لمسألة الصحابة و الخوارج ان لزم الأمر سأفصل كل هذه الحقائق.

تركت التاريخ بجانب و قلت لا بد لكل مذهب مرجع أساسي صحيح و وثيق لأحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم لأنه مرجع هام وواجب بعد القرآن قلت أصح مسند بعد القرآن عند الاباضية مسند الامام الربيع بن حبيب , و أصح كتب الأحاديث عند أهل السنة صحيح البخاري و مسلم و أصحاب السنن الأربعة و مسند الامام أحمد و موطأ مالك , فبدأت أطالع و أقارن في مختلف الأبواب فاذا بمسند الربيع يختلف مع البقية في أغلب الأبواب بينما الاختلاف بين البقية يسير مع أن الاباضية يرجعون الى البخاري و مسلم و أصحاب السنن في أغلب الأحيان , فألزمت نفسي الحياد و تمييز رجال الأحاديث بين ماهم ثقات و غير ثقات والأحاديث المنقطعة و الموقوفة و المرفوعة و غير ذلك من هذا العلم فبدأت أبحث في أهم كتب تاريخ الرجال و كتب الجرح و التعديل و كتب الضعفاء و سيرة الصحابة و التابعين و من بعدهم عند أشهر و أقدم علماء هذا العلم الكبير الذين أجمعوا كل المذاهب برضا علمهم.


أول ما بدأت هو البحث عن تاريخ و سيرة الربيع بن حبيب امام الاباضية لكن لم أجده باسم الربيع بن حبيب بن عمروالأزدي الفراهيدي وجدت ثلاثة رجال يحملون اسم الربيع بن حبيب الأول (الربيع بن حبيب أبو سلمة الحنفي البصري ) و الثاني (الربيع بن حبيب بن الملاح العبسي ) هذان ثقتان باتفاق العلماء لكن وجدت الثالث نكرة حسب ما قالاه يحي بن معين و ابن أحمد بن حنبل أن الهيثم بن عبد الغفار الطائي يروي عن بعض الرجال المجهولون و رجل يقال له الربيع و قد اتهموا ابن عبد الغفار هذا بالكذاب و أنه يضع الحديث و الربيع هذا غير معروف لذا لم يحتجوا به العلماء فسألت أحد مشايخ الاباضية قال هو نفسه الحنفي , اذا لست أدري الصح مع من...لكن لماذا لم يترجموه بالازدي الفراهيدي و بان عمرو؟ هاهو الغموض الأول .

ثم يروى في كتب السير العمانية و كتب الأعلام الاباضية أنه أقدم الأئمة و المسند من عمله و عاش في البصرة مدينة العلم و العلماء , كيف يخفى عن العلماء و النقاد و المؤرخين ؟ حتى أن كثير من الشيعة و الكذابين و الزنادقة ذكروا ولو بالذم لكن الربيع هذا لم يذكر لا في الثقات و لا في الضعفاء مع جمعه لأكثر من ألف حديث فهنا يقع الشك , و نفس الشيئ لأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة فكنت أطمع أن أجده لكونه الامام الثاني و من يده خرجت الدول الاباضية الثلاثة المعروفة حسبما وجدت في كتب الاباضية , لكن الذين يلقبونه الاباضية بان ابي كريمة هو ابوعبيدة عبدالله بن القاسم كورين عند الاباضية , فبعد بحثي المطول اكتشفت أن ابو عبيدة الاباضي الذي روى مباشرة عن جابر بن زيد ليس بان القاسم الذي روى عن طريق الدهان عن جابر لأن الاباضية يقولون انه تلميذه و روى أغلب ما هو موجود في ذاك المسند, و يقولون في كتب الاباضية ان ابوعبيدة و ابن صالح الدهان من تلامذة جابر.

لم أجد صراحة ترجمة صريحة وواضحة لأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة , فعاد الغموض مرة أخرى , أما جابر بن زيد فباجماع العلماء هو ثقة و تابعي و روى عن بعض الصحابة و ليس كلهم لكن لم أجد من ينسبه الى الاباضية سوى ما وجدته عند ابن كثير حيث قال : ( قال حماد بن زيد حدثنا حجاج بن أبي عيينة قال سمعت هند بنت المهلب بن أبي صفرة "وكانت من أحسن النساء" و ذكروا عندها جابر بن زيد فقالوا انه كان اباضيا فقالت كان جابر أشد انقطاعا لي و لأمي فما اعلم عنه شيئا وكان لايعلم شيئا يقربني الى الله الا أمرني به ولا شيئا يباعدني عن الله الا و نهاني عنه و ما دعاني الى الاباضية قط و لا أمرني بها و كان يأمرني أين أضع الخمار ووضعت يدها على الجبهة).


ثم اني وجدت كثيرا ممن يروي انه برئ من هؤلاء الاباضيه أو الخوارج لما سألوه عن هذا فالله أعلم المهم أنه ثقة بلا خلاف لكن ما أهمني علاقته بأبي عبيدة ان كان ابن القاسم فله واسطة و هو الدهان ولم يروي عن جابر مباشرة و هذا ان كان هوابن أبي كريمة فالاسم بهذا الشكل مجهول و الله أعلم , اطلعت على كيفية أسانيد المسند فجلها عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد و بعض الأحاديث متصلة مباشرة بين أبي عبيدة و بعض الصحابة و حتى بين الربيع و بعض الصحابة ومراسيل لجابر و أحاديث منقطعة و مراسيل للمدعو محبوب بن الرحيل و أفلح بن عبد الوهاب فسميته مسند العجايب و الوارجلاني كما قرأت في حاشية السالمي للمسند أن الوارجلاني هو المرتب للمسند و هو الذي أضاف مراسيل و الأحاديث المنقطعة و روايات الربيع عن بعض الرجال و بعض أهم التابعين و أحاديث مرفوعة حتى وجدت بعض الكتّاب الاباضيين يقولون أن أبا عبيدة أدرك بعض الصحابة و كذا جمع مراسيل المحبوب بن الرحيل و أفلح بن عبد الوهاب.

أصلا لم تعجبني سيرة الوارجلاني هذا و العلوم التي كان يتتبعها , فحسب سيرته عند السالمي و الدرجيني و كتاب أعلام الاباضية لجمعية التراث كان بحرالعلوم الزاخر محتوي على علوم جمّة له يد في علوم القرآن وعلوم اللسان وفي الحديث و الأخبار و رواية السير و الآثار و علم النظر و الكلام و العلوم الشرعية عبادتها و الأحكام , و علم فرائض الحديث و معرفة رجال الحديث و لم يخل من اطلاع علوم الأقدمين (وأظن يقصد اليونانيين و غيرهم) و ما ظننته لما له من مؤلفات غزيرة في ميدان الفلسفة و المنطق و الرياضيات ككتابه "الدليل و البرهان لأهل العقول" و كان رحالة حيث وصل الى اقصى جنوب شرق افريقيا وزار كل المشرق وله كرامات يشهدها رفاقه في أسفاره و أخذ جل علمه من قرطبة و أعجبها أنه كان من حكماء المنجمين...... فكيف لبحر من هذه العلوم لا يعرف الا عند الاباضية مع أنه رحالة وله معرفة في رجال الحديث وله مصنفات في هذا العلم لكن لم يقله أحد غير الاباضية


وكيف لفيلسوف و رياضي وعالم كلام وعقل و منطق و منجم أن يرتب مسند ويصفه السالمي أنه أصح كتاب بعد القرآن و صاحبه و شيخه مجهولان لحد علمي ؟ حتى كانوا يلقبونه في الأندلس بالجاحط , لكن صحيحي البخاري و مسلم و أصحاب السنن و مصنف ابن ابي شيبة وموطأ مالك و مسند أحمد و البيهقي و الطبراني و أبو يعلى الموصلي و الدارقطني و ابن حبان والبغوي و ابن خزيمة و غيرهم من علماء الحديث و ايضا علماء التفسير و التاريخ كل أسانيد رجالهم مدروسون عن طريق أجل العلماء في علم الجرح و النعديل و تمييز رجال الحديث بين ما هو ثقة و ضعيف و كذاب و مجهول ؟ فالصورة جد واضحة فلا داعي لترك الواضح و أخذ الغامض.


فالآن أتكلم عن الأسباب التي جعلتني أحكم بالغموض على مسند الربيع :

أولا : كما أسلفت ترجمة صاحب المسند مجهولة الا ماذكره عبد الله ابن أحمد عن ترجمة الكذاب ابن الغفار حيث روى عن رجل بصفة نكرة يدعى الربيع بن حبيب و روى عن رجال مجهولون آخرون اذا لا يحتج به عند أهل الحديث.
ثانيا : ترجمة أبوعبيدة مسلم بن أبي كريمة مجهولة تماما بهذا الاسم. و كيف لا يعرف مع أنه داعية كبير وصلت دعوته الى مشارق الأرض و مغاربها و فتحت ثلاث دول أما رواته عند الاباضية قسرد فقط دون اسناد ولا فن في معرفة الرجال , حتى قيل أنه أنشأ مدرسته في سرداب قرب البصرة و عاش في غار عدة سنوات وسجن مع شيخه في زمن الحجاج فكان هنا أولى أن يشتهرعند علماء التاريخ و الرجال ؟ فمن أين جاء خبره اليكم ؟
ثالثا : أشار الكثيرمن الاباضية على أنه هو الذي سماه المؤرخون عبدالله بن القاسم , و قيل أنه أفقه من شيخه صالح الدهان وكان مولى لعروة بن أدية وهذا هو رأس الخوارج لست أعلم كيف أصبح اسمه ابن ابي كريمة و حتى أنه روى عن كثير من الصحابة بينما المدعو ابن القاسم عند العلماء ام يدرك الصحابة فهنا يقع الخلل.
رابعا : بعض الأحاديث غريبة لم توجد في المحدثين الآخرين , ثم ان غالب رواياته عن ابي عبيدة عن جابر , لنفرض أن هذا صحيح لكن أحكم عليه بكثير من النقصان لأن حابر بن زيد روى عن بعض الصحابة و رسول الله صل الله عليه و سلم حدّث الكثير من الصحابة الذين تفرقوا في مشارق الأرض و مغاربها و أخذ عنهم الكثير من التابعين الكرام في كل أمصار الاسلامية و بعده تابعيهم الثقات و مستحيل أن يكون جابر قد رآهم كلهم و أخذ عنهم العلم ثم الدليل الدامغ أنه من رجال البخاري لكن أحايثه هي أقل من تابعين أجلاء آخرون وحتى ان تلامذة جابر بن زيد هم عشرون و ذكروا كما اطلعت عند كتاب تهذيب الكمال لكن لا يوجد و لو باشارة ملازمه ابن أبي كريمة.
خامسا : كيف لم يأخذ أصحاب جابر و تلامذته المعروفون بالقدر الذي أخذ منه الأحاديث ذلك المجهول أو كان جابر يحدث لأبي عبيدة و لا يحدث للآخرين ؟
سادسا : كثير من الأحاديث المروية من أبي عبيدة مباشرة عن الصحابة مع فارق الزمن و أخرى من الربيع عن الصحابة مع فارق الزمن الواسع حتى أن بعض العلماء الاباضية جعلوه من التابعين الأوائل وقالوا أن جابرا كان صحابيا وحتى أبو عبيدة صحابيا.
سابعا : المراسيل المنقطعة عن جابر أو الربيع و مراسيل المحبوب بن الرحيل و أفلح بن عبد الوهاب من أعاجيب هذا المرتب و التفسير الذي وصلهم من ابن عباس خاصة أنه مخالف تماما مما جاء عنه و سأبين في موضعه بالتفصيل.
ثامنا : ان من من أخذ الربيع حديثين الخبيث الجهمي المدعو بشر بن غياث المريسي ترجمته معروفة , و آخر اسمه الحارث ابن عبد الله الأعور شيعي كذاب و تتبعت طرق أسانيد الأحاديث المروية عن الرجال الثقات الذي أخذ عنهم الربيع كالزهري و سفيان و سعيد بن جبير و حماد بن سلمة و غيرهم لكن طرق الاسناد لم تكن مقنعة حسب المعيار المعروف عند أهل الحديث.
تاسعا : مرتب المسند الوارجلاني رغم غزارة علمه وكثرة أسفاره و كثرة كتبه لم أجده في كتب الأعلام الذين اعتنو بعلماء زمانه , مثل الربيع و ابن أبي كريمة تماما هذا الأخير الذي قرأت شيئا من بطولاته في زمانه عند الكتب الاباضية اذ يجد الباحث رجال أقل شأنا بكثير عن هؤلاء و قد روى حديثا واحدا و لو ضعيف أو موضوع تراه مذكورا في كتب التراجم.
عاشرا : كيف استطاع أن يجد الوارجلاني في زمن الانحطاط و الكتمان مخطوط الربيع بعد أربعة قرون هنا السؤال أين هذا الارث الكبير أثناء الدولة الرستمية أو عمان أو حضرموت ؟
حادي عشر : ثم ما سر الحاق الوارجلاني بمراسيل المحبوب بن الرحيل و أفلح بن عبد الوهاب و أغرب من هذا من أين وجد مراسيل جابر وتلميذه و الأحاديث المنقطعة ؟ و أخطر من هذا كيف رتب أحاديث العقائدية المخالفة تماما عن باقي المحدثين لا من عزو تلك الأحاديث للرجال الثقات المعروفون و الذين ذكرتهم في النقطة الثامنة حيث ثبت عنهم عكس ذلك تماما بالأسانيد الصحيحة و مروية سواء في كتب التفاسير و يقدمهم الطبري و كتب الصحاح فترى من نصدق ؟

و يبرر بعض الكتاب المعاصرين أن هذا الغموض و اختفاء اثر أعلام الاباضية المتقدمين منهم و المتأخرين و التاريخ الصحيح عن هذا المذهب الى دواعي سياسية و تعصبية و قمعية في عهد الدولة الاموية و العباسية و من بين هذه الأساتذة الدكتور محمد صالح ناصرالاباضي و هو أديب , في كتابه "منهج الدعوة عند الاباضية" في باب "نشأة الاباضية " : ( الواقع أن الدارس الموضوعي يجد عنتا كبيرا في الوصول الى حقبقة تاريخية يطمئن اليها كل الاطمئنان ليقول في النهاية هذا هو الخبر الصحيح أو التأويل الصائب لسبب بسيط و هو أننا في معالجتنا لهذا الموضوع تواجهنا مشكلة المرجعية , فثمة مصادر اباضية و ثمة مصادر غير اباضية و بين هذه و تلك من الاختلاف في النعليل و التقييم و الحكم ما يصل أحيانا الى حد التضاد و قد يعود هذا أساسا الى مؤرخين عادة ما يعتمدون في مرجعية أخبارهم الى مصادر غير اباضية , و أغلب تلك المصادر كانت تتخذ موقفا مسبقا من الاباضية , زعما أنها فرقة من فرق الخوارج. ففي غياب المصادر الاباضية –لأسباب سياسية معروفة- اعتمد المؤرخون و الكتّاب الى غهد قريب على ما في هذه المصادر على مسلّمات ووثائق صحيحة , على الرغم من أنهم يعرفون جيدا أن بعض هذه المصادر كانت تستجيب لهوى الحاكم , و تنظر الى الأحداث من زاوية تعصبية منحازة , و لم يعد خافيا عن أهل الاختصاص أن أغلب تلك المصادر القديمة تفتقد الموضوعية ليس في موضوع الاباضية وحدهم بل في كثير من الموضوعات التاريخية ذات الحساسية القبلية أو المذهبية ) الى أن يقول :(وقد تفطن بعض الكتاب الأكاديميين المحدثين الى هذه الظاهرة فتفادوها و لهذا جائت أحكامهم مغايرة لأحكام بعض الكتاب السابقين , فيها كثير من الانضاف و الموضوعية.) ويقول بعد ذلك : (يقول الدكتور فاروق عمر "ولكي نكتب على الاباضية يجب العودة الى كتب الفقه الاسلامية و كتب الشعر و الآداب و أما الكتب العامة مثل الطبري و ابن الأثير و المسعودي فلا وجود لمادة خبرية هامة فيها, لذلك ينبغي العودة الى نوع آخر من المصادر و هي كتب التاريخ الحولي المحلي ,كتب التاريخ الاباضي التي كتبه الاباضية أنفسهم ") ويواصل كلامه الى أن يقول :(فمن المعروف أن المبرّد صاحب "الكامل في اللغة و الأدب " يعد المصدر الأول لأخبار الشراة اهتم بهم و نقل عنهم بأمانة ما يعرفه عنهم دون تحيز أو مملاة ). و في باب "تمييز الاباضية من الخوارج" في كلام طويل أبين منه الأهم حيث قال في صفحة 45-46 : ( ان الذين يكفرون الاباضية باعتبارهم فرقة كافرة سواء أكانو قدامى أو محدثين, يجنون جناية فاضحة على أنفسهم أولا, و على الحقيقة التاريخية ثانيا) , ثم يقول (هذا و لم نر اجماعا على قوم مثل اجماع المؤرخين على تدين الخوارج و شدة ايمانهم بالله و حدبهم على كتاب الله حفظا و فهما و تلاوة و شهد بذلك صديقهم و عدوهم و يكفي أن نستشهد بشهادة حبر الأمة عبد الله بن عباس حيث يقول : " عشرة آلاف منهم البدري و العقبي و ذو البيعتين و ذو الشهادتين وذو القبلتين و أكثرهم صحب الرسول صل الله عليه و سلم و فقه ... أصحاب البرانيس و حملة الكتاب و أخيار الاسلام ورهبان الليل ليوث النهار....." .
أما جنايتهم على الحقيقة التاريخية فتعود الى انسياق اللاحق من أولئك الكتاب الى السابق دون نقد أو تمحيص ظنا منهم أن ما جاء في تلك هو الحق , فكيف خفي عنهم أن أغلب ما ألف في عصور الفتنة أو عنها و لا سيما في العصرين الأموي و العباسي انما يخضع لدواعي و أسباب غير موضوعية أملتها العواطف الملتهبة مذهبية تارة و طائفية أخرى , فالعصبية كانت الظاهرة الاجتماعية المتحكمة في تلك الكتابات.) ثم يواصل كلامه على ظلم و جور الأمويين و نشرهم الجواسيس و قتل أهل الحق وميول كثير من الكتاب و المؤرخين في ذاك الزمن الى ترضية الحكام و يسرد تاريخ أوائل الشراة و منهم الاباضية و مواقفهم مع ملوك الأمويين و غطرسة ولاة العراق الجبابرة على هؤلاء وكل من يخرج عليهم و دور الاعلام الأموي لتزييف الحقيقة التاريخة واخفاء الحقائق و نظرة المؤرخين السيئة للخوارج فكان هذه الدواعي التي جعلت تشوه الحقيقة التاريخية .
و يروي لنا من مصاد هؤلاء الدكاترة الذين نقلوا تاريخهم عن المصادر الاباضية و من الطبري و ابن الأثير الذي تكلم عن منهج كتبهم , حول دعاة الاباضية الاوائل و مواقفهم التي غفل عنها كتب التاريخ الغير اباضية بينما يرى المؤرخين الاباضيين الاّ من شدّ يصرون على تأكيد هذه الحقائق التاريخية , و تكلم عن مواقف أبي بلال مرداس بن حدير ومواقف جابر بن زيد و دعوته الى المذهب سرا و مواقف أبي عبيدة مسلم و تأسيس مركز للدعوة كشكل سراديب و كثرة تابعيهم حيث يتعلمون أصول الدين على المذهب الاباضي و ثمرة هذه الدعوة على يد ابي عبيدة في ظهور دول اباضية و تكلم قبل هذا عن بطولات السياسي عبد الله ابن اباض و موقفه من الخوارج الغلاة و رسالته المشهورة لعبد الملك بن مروان ما الى ذلك من مناهج الدعوة عند الاباضية و أخذ الحقائق من كتب الأكاديميين و حكمه الواضح في الصفحات الأولى من كتابه على كل كتب التاريخ المشهورة و أئمة العصور التي تكلمت عن موقفها من الاباضية و الخوارج فلربما ليقنع القراء فكرته عن المصادر.

انما أوردت هذه المقالات الموجودة في كثير من كتب الاباضية المعاصرة لتوضيحهم مشكلة الغفلة التاريخية عن هذه الفرقة من جهة و أسلوب التعصبي لأهم المؤرخين المتقدمين و المتأخرين و يحكمون على مصداقية مؤلفاتهم بالتشكبك نظرا لدواعي سياسية و قمعية و تعصبية و يحكمون على بعض المؤرخين بأن لهم حكم مسبق و تقليدي على هذه الفرق ايهاما لمصداقية الآثار الواردة من سابقيهم وينظرون أن مؤلفات الاباضية القديمة ولو أكثرها فقد هي الركيزة الصحيحة لتاريخهم , و أظن أنكم فهمتم ما مغزى هذا الكلام.


و بعون الله سأفصل ما تبقى من حقيقة هذا المذهب و موقف اباضية العصر الحالي بالسنيين و المزيد من تناقضاتهم و قصة مع مشايخ الاباضية و بعض أكاذيبهم وكبائر جرم بعض العلماء الاباضيين قديما و حديثا و قصتي عائلتي و عقدة الاباضيين البليغة و أهم أخطائهم الفادحة و البعد الواضح بينهم و بين السنة , كل هذا أفصله لكشف كل الحقيقة لكي يهتدوا لكن يتطلب وقتا لكتابته و مع ظروفي الخاصة.

==

حقيقة هدا المذهب و سميته بحثي بجمع الفرائق لكشف الحقائق و أظن أن أغلب زوار و نقاد هذا الموقع لهم درجة في العلم , لكي يفهموا ما انأ أقصد من عنواني لهذا البحث فلست هنا لقدح أحد و ليس لي بغض

أو ثأر على أحد ؛حاشا و لله , و ان أخفيت شيئا فالله يعلمه و لا يغني ثنائكم و لا ذمكم عني شيئا , فقط أردت أن أقول الحق و لا أبالي من سخط أو ثناء أحد , و ما أنا بطالب شريعة و لا بمدرس لصالح مذهب أو

أحد ما أنا الا باحث في أمور ديني و متعمق في دراساتي حول المذاهب و علم الحديث و تمييز الرجال و أبوء لكم أن بحثي الأساسي في أمور ديني هو سيرة الرسول صل الله عليه و سلم و سيرة صحابته و أجل

تابعيهم عليهم ر ضوان الله أجمعين لأن سيرتهم و آثارهم الصحيحة تبين لنا الدين الصحيح على الوجه الذي كان عليه حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام. و بمعرفة الوجه الصحيح لديننا لا نقع في البدع و لا

نبتعد من السنة الصحيحة و ان تقربنا الى الله بشيئ على طريقة السنة الصحيحة نكون قد أخذنا الأجر كاملا
و العكس صحيح ان تقربنا بشيئ ليس عليه أمر السنة ستكون بدعة , فأتعجب من بعض الناس الذين

يستهينون بسنة رسول الله صل الله عليه و سلم لما ترشد شخصا على فعل أمر حسب ما صح عن رسول الله صل الله و سلم فتراه يعرض و يتعجب أو يقول لك أتريد أن تقول أن أجدادي كانو على خطأ ما فعلوه الا و هم متيقنون أنها سنة من رسول الله .

و بعضهم يعلم أنها سنة لكن يقول "لا يضر ان فعلتها فقد أحدثوا الصحابة أمورا حسنة و أجدادنا قد ضحوا لكي يصل الينا هذا الدين النقي أيعجبك المفرنسين و من رغب عن الدين حتى انتهكو حرمات الله و أحلوا

محارم البيت و تركوا الصلاة و بالوا في الطرقات و صلوا بالنجاسات و شربوا الدخان و تبرجت نسائهم و استحلوا الربا ووو... , أين كانوا هؤلاء الذين جائو بصحوتهم قبل هذا أو لو كانوا خيرا منا حتى أصبحوا يكفروننا و يقذفوننا بالجهل و الباطل و الله ان هذا لأمر عجيب , هيهات

هيهات من هذا. ان هذا المذهب الصحيح هو الذي يدوم و ترى فيه الخير الكثير و الحرمة و الحياء و اقامة حدود الله و تقوى الله حتى في الأمور الصغيرة ". اذا بهذه الطريقة يعجزونك في الأمور الصغيرة فكيف تريد محاولة تغيير كل مذهبهم و تلزمهم أن يخلعوا مذهبهم الذي تقمصوه منذ 1000 سنة وخاصة لما رأوا فيه الخير و الصلاح ؟

و المشكل الآخر هو أن الاباضية لا يطالعون الا كتب الاباضية و لا يستمعون الا لمواعظ مشائخهم في كل صغيرة و كبيرة و لما انتشروا في الشمال و في أوروبا التحقت بهم مدارسهم و مصلياتهم ’ آه ه ه ه ه لو كان كل هذا في سبيل المذهب الصحيح و الوحيد الذي جاء به الرسول صل الله عليه و سلم .

فلما كبرت الصحوة و دخلت قنوات و اذاعات و أشرطة أهل السنة الى بيوتهم خافوا الأئمة و استغاثوا من علمائهم و بدئو يألفون الكتب و يقدمون المواعظ على الاذاعات و الانترنت لكي يثبتوا .... هذه الرسالة خارة عن

بحثي ماهي الا كلمة لتعبير ما أكنه من خير و محبة للاباضية الذين هم أهلي و أبين لهم انه من الصعب ان يتركوا مذهبهم و ما وصلت اليه من حقيقة فانتظروني لانهاء بحثي الذي فيه الكبير و من له تسائلات يرسل لي رسلئل خاصة لكي لا يتعكر بحثي من فضلكم .

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=193346




 

التعليقات


الاثنين /29/ 7/ 1433 هـ سمير غرداية  الاسم

بارك الله فيك اخي على كشف الحقائق المخباة
فقد يهتدي عن طريق بحثك هادا الكثير من المضللين ومن المرغمين
" قال صلى الله عليه وسلم لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم

 
 

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لشبكة ( من هم الإباضية )